على أية حال, الدعوة للتصالح مع علي عبد الله صالح يعني بالضرورة العودة إلى ما قبل 2011 وكأن شيئاً لم يكُن. بالطبع لا زال الرئيس السابق يغنُج على خُصومه, ولن يُفرّط في دماء شهداء الثورة؛ يعني ناقص يقول: اعتذروا عن كلّ ما كان وعودوا إلى رُشدكم وسأفكّر بالغفران لكم.
العودة لشيء ما يعدَ نُكرانه يعني ببساطة الإقلاع والتّوبة كذلك.. هل كفرتُم بـ 11 فبراير, تُبتُم من خروجكم على النظام السابق؟ هذا السؤال يبحثُ عن إجابة في أروقة رؤساء أحزاب اللقاء المُشتَرك!
بالطّبع ظَهرت الآن جليّاً نتائج تقوية الحوثي وتحالفَهُ الموسمي مع الجارة, وهدفُها بالتأكيد الضّغط على أحزاب اللقاء المُشترك لتشكيل تحالفاتٍ جَديدة للحد من توسّعه المُخيف.
لمواجهة هذا العبَث الحاصل لا بدّ من عقد اجتماعات داخل أحزاب اللقاء المشترك على حِدَة والإطاحة بقياداتهم العتيقة التي دأبت على الإنبطاح.. إنه إرث قديم بالنسبة لهم لا يستطيعون التخلُّص منه بهذه البساطة؛ وبالتّالي لا بدّ من دماءٍ جديدة شابّة لقيادة هذه الأحزاب.
هذه المُصالحة إن تمت ستكونُ بمثابة آخر مسمار في نعش الثورة..
رأي واحد حول “مُصالحة أم مؤامرة!”