إيقاف نزيف غزّة أم إنقاذ إسرائيل!

جون كيري في مصر لإنقاذ المبادرة المصرية، وليس لإنقاذ شعبٍ يرزحُ تحت قصف همجي يستهدفُ كلّ ما يتحرك أويتنفّس.المبادرة التي ولدتْ ميّتة طلبتها اسرائيل لحفظ ماء الوجه، ورفضتها المقاومة التي تتحدث هذه المرة من منطق القوة.. المُعادلة لم تعد كالسابق؛ تُقصف غزة ويأتي المفارعون لوقف العدوان. على اسرائيل ان تتذوّق الخسارة هذه المرّة.اليوم كيري في القاهرة لإنقاذ إسرائيل من مُستنقع الهزيمة. الجنود يتساقطون على وتيرة متسارعة، والصواريخُ لا تزال تصلُ إلى البلدات الإسرائيلية دونما اعتراضٍ يُذكر, ومفاجآت المُقاومة لا تتوقف.إسرائيل فعلاً في مأزق حقيقي، ففي حال واصلت التوغّل ستكونُ الخسائر فادحة، وفي حال تم التراجع ستهبطُ سُمعة إسرائيل العسكريّة إلي الحضيض وقد فعلتْ.يتصرّفُ الصهاينة حالياً بهمجية لم تسلم من شراراها المستشفيات، كلّ شبرٍ في غزّة بات هدفاً للقصف الهستيري. ومع ارتفاع عدد الجنود القتلى ، تكثّف إسرائيل قصفها على البِنية التحتية لغرض إلحاق الخسائر البشرية وإن كان على حساب الأطفال والنساء العُزّل.

ثمةَ نوايا لوقف إطلاق النّار عبر إنعاش مبادرة مصر ولكن مع الخضوع لشُروط المُقاومة. هذه المبادرة طلبها العدو الصهيوني في بادئ الأمر وها هو اليوم يطلُبها بإلحاح؛ لكنّهم قبل ذلك يُريدون مُضاعفة أعداد الضّحايا للهروب من النّار التي سيفتحُها الشارعُ الصهيوني على أداء الجيش الهزيل وعدد قتلى الجنود الجُنوني. لا ننسى الجندي الأسير، فله الدّور الأبرز في تركيع إسرائيل لشُروط المُقاومة.

 جون كيري

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *