حريق مطابع “الكتاب المدرسي” في عدن!

عدن بوست

ضمْن مُسلسَل إفشال التعليم، تغييب الكتاب المدرسي عن أبنائنا الطلّاب بحُجة عدَم توفّره، بينما يُباع أصلاً على الأرصفة بأسعارٍ زهيدة.

في ناهية الأسبوع الماضي، نشِب حريقٌ في مطابع الكتاب المدرسي في عدن، نُسفَ أحدُ “الهنجارات” التي تُستخدم كمخازن للكُتب والتهَمَت النيران قُرابة 300 ألف كتاب مدرسي جاهزة للتوزيع. إلى الآن لا تزالُ ملابساتُ الحريق مجهولة، لكنّ الحادثة تدخلُ ضمن إطار إفشال العملية التعليميّة المُترنّحة أصلاً.

أي كانَتْ الأسباب والدّوافع، ثمّةَ قَلَق لدى الطّلاب إذ أن هذه الكُتب لا تتوفَر للطلاب في الظروف العادية، فكيفَ بالحري بعد تلَف هذا الكم من الكتب. في الواقع، المُشكلة لا تكمنُ في كميّة المطبوعات، بل في كيفية إدارة توزيعِها على المكاتب التعليميّة في المحافظات، والحُؤول دون تسريبها لتُباع في الشوارع.

يقولُ وليد الخميسي- نائب مدير عام مؤسسة الكتاب في عدن- إنّ المؤسسة تتعامل كبائع وبسعر بين 200-300 ريال للكتاب، فمن المُستحيل أن نبيعَه في الشوارع بسعر 120 ريال. وأضاف الخميسي، في تصريحٍ لصحيفةٍ محليّة: “نحنُ نطبع حسبَ الكميّة المطلوبة وبسندات وحوافظ توريد واستلامات رسمية، رُبما يتمّ التسريب من مكاتب التربية أو أماكن أخرى.”

هذا الحادثْ مرشحٌ للتكرار ما لم تُنزَع أسبابُه. فتكدُّس قُصاصات الورق داخل المطابع يجعلَها عُرضةً للحريق مرة أخرى، وهذا يستدعي توفير أماكن خاصّة لكبّ هذه القُصاصات. يضيف الخميسي: “كانَ في السابق لدينا أرضيّة تُنقل إليها القصاصات، لكن تمّ السيطرة عليها من قِبل بعض المواطنين عقِب الأزمة الّتي مرّت بها اليمَن في الأعوام الماضِية”.

*الصورة من موقع عدن بوست

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *