مُحاولات النيْل من النسيج المُجتمعي!

10433943_684766858272218_6324903329478026566_n

تستميتُ جماعةُ الحوثي في إذكاء الصّراعات الطائفية وتمزيق أواصر التّعايُش, مستخدمة بذلك أساليب رخيصة للنيْل من النسيج الاجتماعي المُتماسك منذُ الأزل بمختلف مشاربه. الأسلوب ذاته الذي استخدمتهُ الجماعة في صعدة وعمران ومراتٍ عدّة في العاصمة لغرَض توظيفه في تحقيق تأييدٍ شعبي من جهة، والتذرّع به لتنفيذ أجندات معينة من جهةٍ أخرى.

مؤخراً جيّشَ مُروجو الحركة في تنفيذ هذه الأساليب في تعز لفَتح بؤرةَ صراعٍ مُشابهة، وإدخال المدينة في قائمة صراعاتِها الافتراضية.

في الأسبوع الماضي، قُتل شخصيْن من منطقة الجحملية- منطقة نشاطٍ مُفترضة للحوثي- أحدهما من عائلة الوليدي، أخ الناشِطة السياسيّة وفاء الوليدي. مُلابساتُ الحادثة لا تزالُ مجهولةَ، يُذكر أنّ جميل الوليدي- جندي- كانَ مُسافراً إلى معسكرِه الواقعِ في العاصمة صنعاء.

مُباشرةً أقدَمَ مجاميع مؤيّدون للحوثي بنصب خيمةَ عزاء للقتيلين، متوعّدين بالثأر ممّن قتَلهم. لكنّ النّاشطة وفاء الوليدي- أخت أحد القتلى- سارَعت بالتبرّؤ من تلك الخيمة، وبأنّها لا تُمثلهم بأية حالٍ من الأحوال وغرضُها إذكاء الصّراعات واستدعاء الفرقة والتعصّب الأعمى.

هل تتذكّرون مقتَل الدكتور شرَف الدّين، وعبد الكريم جَدبان؛ هلْ تتذكّرون الشّابين أمين ومُجاهد الذيْن قُتلا في مكتبة الغدير؟ مَن قتَل جَميل الوليدي هو ذاتُه الذي قَتَل هؤلاء رحِمَهم اللهُ جميعاً.

عموماً, لا تزالُ المُحاولات في تعز تتكرّر تباعاً، في حين تغيبُ قوات الشرطة عن المشهد. هذا الأمْر يستدعي يَقضَة الأجهزةِ الأمنية، وحذَر سُكان تعز المُتعايشين من الانجرار خلفَ هذه المَزالق الخطيرة.

 

*الصورة من صفحة الناشطة وفاء الوليدي – أخت القتيل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *