أكثر من 13 سنة مضت، بالتّرافق مع متغيراتٍ جديدة وغير مُتوقعة في المنطقة؛ لا بد من مصطلح جديد لبدء تدخلات من نوع آخر وبطُرق أخرى تنسجم والمتغيرات الجديدة.
العام 2014، قرابة 60 دولة تجتمع مجددا، تحت ذات المُسمى “تحالف الناتو”، لبدء حرب جديدة في المنطقة ضد تنظيم “داعش”، والعودة من جديد لاستباحة الأجواء والأرض من دون تنسيق حتى تحت غطاء شرعية هذه الحرب.
عادت الطائرات لتُحلّق مجدداً على سماء العراق، سوريا، وحتى الصومال؛ ما أشبه اليوم بالبارحة، وما أكثر الشبه بين العامين!
من صنَع القاعدة بذربعة التدخّل العسكري في المنطقة، هو ذاتُه من صنع تنظيم “داعش” على عينه لاستباحتها.
-الطائفيّة المُستفحلة حالياً هي منسوبة لإيران بامتياز. عندما دخَلت العراق بعد 2003 وقلّدت المالكي رئيساً للحكومة, بدأ الفرز الطائفي والقتْل والتهجير حسب الهويّة.
-دخلت إيران إلى لُبنان عن طريق حسَن نصر الله, وأدخَلَت معها الطائفية والتشيّع بالنسخة الإيرانيّة الهدّامة؛ كُلنا نعرف الأمين العام لحزب الله اللبناني السابق, كم يكرهُ طائفيّة إيران وحسن نصر الله وعبثهما بالأمّة.
– في اليمَن, دخلَت إيران شمالَ الشّمال عن طريق (جماعة الحوثي) ومدّتها وما زالَت بالسلاح والمال. من قبل الحوثيين, لا فرق بين زيدي وشافعي وحنفي, والناس مُتعايشة ولم تُسجّل أية ضحايا عُنف طائفي إطلاقاً.
للعلم, للسعودية يد في ذلك, تحديداً في الطائفيّة المُضادّة!