الحرب على الإرهاب, الطائفيّة.. آلة قتلٍ يوميّة!

بين 2001 و 2014، تعددت الأسباب والغزو واحد. بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، دشّن العالم مصطلح الإرهاب على ايقاع تفجير مبنى التجارة العالمي، وبموجبه دخلت قواتُ التحالف الدولي الشرق الأوسط ودونه بصفةٍ رسمية بداعي محاربته كخطر عالمي.

أكثر من 13 سنة مضت، بالتّرافق مع متغيراتٍ جديدة وغير مُتوقعة في المنطقة؛ لا بد من مصطلح جديد لبدء تدخلات من نوع آخر وبطُرق أخرى تنسجم والمتغيرات الجديدة.

العام 2014، قرابة 60 دولة تجتمع مجددا، تحت ذات المُسمى “تحالف الناتو”، لبدء حرب جديدة في المنطقة ضد تنظيم “داعش”، والعودة من جديد لاستباحة الأجواء والأرض من دون تنسيق حتى تحت غطاء شرعية هذه الحرب.

عادت الطائرات لتُحلّق مجدداً على سماء العراق، سوريا، وحتى الصومال؛ ما أشبه اليوم بالبارحة، وما أكثر الشبه بين العامين!

من صنَع القاعدة بذربعة التدخّل العسكري في المنطقة، هو ذاتُه من صنع تنظيم “داعش” على عينه لاستباحتها.

download
في الجانب الآخر, الطائفية المُستفحلة تأكلُ الأخضَر واليابس وتنسفُ أي قيمٍ للتعايُش والسلام!
قبل العام 2003 وقبل دخول قوات التّحالُف العراق, لم يكُن هناك سُنّة أو شيعة؛ هكذا أخبرني صديقي من السُليمانيّة. يقول: ” لم أكن لأعرف هوية جيراني الطائفيّة, ولا أكترث ولا يكترثون.”
-الطائفيّة المُستفحلة حالياً هي منسوبة لإيران بامتياز. عندما دخَلت العراق بعد 2003 وقلّدت المالكي رئيساً للحكومة, بدأ الفرز الطائفي والقتْل والتهجير حسب الهويّة.

-دخلت إيران إلى لُبنان عن طريق حسَن نصر الله, وأدخَلَت معها الطائفية والتشيّع بالنسخة الإيرانيّة الهدّامة؛ كُلنا نعرف الأمين العام لحزب الله اللبناني السابق, كم يكرهُ طائفيّة إيران وحسن نصر الله وعبثهما بالأمّة.

– في اليمَن, دخلَت إيران شمالَ الشّمال عن طريق (جماعة الحوثي) ومدّتها وما زالَت بالسلاح والمال. من قبل الحوثيين, لا فرق بين زيدي وشافعي وحنفي, والناس مُتعايشة ولم تُسجّل أية ضحايا عُنف طائفي إطلاقاً.

للعلم, للسعودية يد في ذلك, تحديداً في الطائفيّة المُضادّة!

 كلُ هذا يجعلُ من الشرق الأوسط مسرحاً كبيراً لصراعٍ عالميٍ قذرمبنيٍ على أساس الطائفية والتّمايُز, ويستهدف السكينة والطمأنينة التي نحاول صناعتها!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *