أروى عثمان تفوز بجائزة النشاط الحقوقي الاستثنائي

في خضم الوضع المُتأزم الذي تعيشُه بلادنا هذه الأيام, ثمة ما يُدخلُ البهجة في القلوب؛ الناشطة أروى عثمان تفوز بجائزة النشاط الحقوقي الاستثنائي (آليسون دي فورج) والتي تمنحُها مُنظمة هيومن رايتس واتش العالمية. هذه الجائزة تُمنح بالعادة لحقوقيين يُسخّرون طاقاتهم في نصرة أشخاص من أكثر المستضعفين في العالم. اليمن تُعاني من وباء “زواج الصغيرات”, هنا تُقتلُ البراءة في المهد, وتُغتصبُ الطّفولة بأبشع صورها.. بهذه القضيّة وغيرها, استحقّت أروى عبده عثمان جائزة ((آليسون دي فورج) مُناصفةً مع حقوقيين بارزين من أفريقيا وجنوب شرق آسيا .. مبروك أروى؛ فوزك فوز لليمن قاطبة.

============================================
*الجمهورية نت

filemanager

أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس عن منح جائزتها السنوية المرموقة «آليسون دي فورج» للنشاط الحقوقي الاستثنائي لسنة 2014 إلى أربعة نشطاء بينهم الناشطة اليمنية أروى عبده عثمان.
وقالت المنظمة الدولية غير الحكومية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: إن «جائزة آليسون دي فورج المرموقة للنشاط الحقوقي الاستثنائي لسنة 2014 منحت لأربعة نشطاء شجعان يعملون دون كلل، هم شين دونغ هيوك، من كوريا الشمالية، والأب برنارد كينفي من جمهورية أفريقيا الوسطى، وأروى عثمان من اليمن، والدكتور م. ر. رجاغوبال من الهند».
وأضافت: «الفائزون بالجائزة من الأصوات المنادية بالعدالة في بلدانهم، ويعملون بلا كلل من أجل حماية حقوق الآخرين وكرامتهم».
وأوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في بيانها أن اختيارها للناشطة اليمنية أروى عثمان يأتي باعتبارها ناشطة بارزة تعمل من أجل إنهاء زواج الأطفال في اليمن.
واستطردت قائلة: «وأثناء الاحتجاجات العارمة التي شهدها اليمن في 2011، كانت أروى عثمان من أكثر المعارضين الذين نادوا باحترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين».. مبينة أن عثمان يعود لها الفضل في تسهيل صياغة بعض التوصيات القوية التي صدرت عن مؤتمر الحوار الوطني الذي عهدت له مسؤولية تحديد ملامح دستور اليمن الجديد، بما في ذلك تعزيز المساواة بين الجنسين في القانون، ومنع التمييز، وتحديد الحد الأدنى لسن الزواج بـ 18 سنة.
واعتبرت هيومن رايتس ووتش تكريم أروى عثمان بمنحها هذه الجائزة المرموقة إنما هو تكريم لعملها الشجاع لصالح جميع اليمنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وخصصت المنظمة حيزاً من موقعها لاستعراض النشاطات التي قامت بها عثمان في اليمن مع تقرير تلفزيوني يسلط الضوء على الانعكاسات السلبية لزواج الصغيرات في اليمن ونشرته على الرابط التالي:
http://www.hrw.org/node/128277
المدير التنفيذي لـ«هيومن رايتس ووتش» كينيث روث قال من جانبه: «إن جائزة آليسون دي فورج هي تكريم لأشخاص يتمتعون بشجاعة استثنائية ويعملون لصالح أناس من أكثر المستضعفين في العالم».
وتابع قائلاً: «إن الفائزين بالجائزة وقفوا في صف المعارضة، ولم يختاروا اللامبالاة، وكانت حياتهم أحيانًا معرضة إلى الخطر».
الجدير بالذكر أن الجائزة تحمل اسم الدكتورة آليسون دي فورج، التي عملت مستشارة أولى لدى هيومن رايتس ووتش لحوالي عشرين سنة، وتوفيت في حادث تحطم طائرة في ولاية نيويورك في 12 فبراير/شباط 2009.
وكانت آليسون دي فورج أكبر خبير دولي مختص في رواندا، والإبادة الجماعية التي حدثت سنة 1994، والفترة اللاحقة لها.
وتُمنح المنظمة جائزة هيومن رايتس ووتش سنوياً لتكريم الناشطين المتميزين، في مجال حقوق الإنسان، وعلى وجه خاص الأشخاص الذين يضعون حياتهم على المحك من أجل عالم خال من الاستغلال والتمييز والاضطهاد.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *