“قطعَت جهيزَة قولَ كُلّ خطيب”

16-10-14-675913946

قبلَ يوم واحد من اجتماع اللواء الصبيحي بالسلطة المحلية في تعز، وإبدائه النية في الدفاع عنها ورفض دخول مليشيا الحوثي، قبل ذلك بيوم مرّ مُتحوّثو تعز على أقسام شرطة المدينة وعلى المُعسكرات يحثونهم على التسليم للحوثي من دون مُقاومة، لكنّ الصبيحي قطع ذلك برفضه، كون ذلك غير قابل للنقاش.

رُغم المُرونة التي يبديها مُمثلو أنصار الله في تعز، بل وخروجهم في مُظاهرات ضد تواجد المليشيا  إلا أنهم يعملون ليل نهار على تحييد الجيش والأمن، ويفاوضون ضُباطاً في ألوية تعز لإقناعهم بالتنصّل عن واجباتهم والتزام الحياد.

عندما يتظاهرون ضد تواجد المليشيات,،هم لا يقصدون قطعاً المليشيا القادمة من كهوف مرّان؛ هم يقصدون المليشيا التي بالإمكان أن تتشكّل للدفاع عن تعز في حال قرّر الحوثي اجتياحها.

سأخبركم بسر:
يشتكي مُمثلو الحوثي في تعز من قيادة وضبّاط اللواء 35 مدرع المتواجد في المطار القديم بيرباشا، ببساطة لأنه لا يتجاوب معهم، ولا يقابلهم حتّى. هم يبغضون كذلك مدير التربية والتعليم الأستاذ القدير/ عبد الفتاح جمال للأسباب ذاتها.

فلا غرابة أن يطرح الحوثيون- بعد تمكّنهم من إب- أن يطرحوا شروطاً على تعز بإقالة هاذين الفاسدين ليعدلوا عن قرار اقتحام المدينة، التي سيقتحمونها فيما بعد طبعاً.

مُكافحة الحوثيين لا بُد أن يبدأ من إب، كي لا ينتشر السرطان ليصلَ إلى تعز فيما بعد. ثم إن الالتفاف حول اللواء محمود الصُبيحي كآخر قائد عسكري وطني في اليمن، أمر لا بُدّ منه بصفته الجيش الوطني وبالتالي ضمان عدم انجرار الأهالي للدفاع عن تعز بما يُشبه الحرب الأهلية الطائفيّة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *