هل حقاً سقطت عمران؟!

53bc5091611e9b98728b459f

يجري حالياً في عمران قتالُ شوارع بما يشبه انتفاضة داخليّة من الخلايا النائمة التابعة لمقاتلي الحوثي, لغرض عمل خلخلة من الداخل والإيهام بالسقوط وما يترتب على ذلك من تثبيط لهمم المقاتلين في صفوف الجيش. 

هذه الحملة الحوثيّة على عمران هي الأعنف منذ بدء المواجهات. يخسر الحوثي العديد من مقاتليه في سبيل إتمام الاقتحام, لكنه لا يكترث بهم بقدر استماتته لإسقاط عمران بالضربة القاضية وكسب العاصمة بالنقاط على حد تعبير أحد الصحفيين المحسوبين على جماعته. 
دولة سيادة الرئيس لن تسكت كثيراً, ليس لأن عمران جزء من اليمن, ولكن لأن سقوط عمران سيجعل من العاصمة النائمة لقمةً سائغةً لقطعان السيّد الليبرالي. 

استيقاض الخلايا النائمة في عمران يُشبه كثيراً عمليات تكديس السلاح والمقاتلين داخل العاصمة, والاستعداد لعمل الشيء ذاته, مع اختلاف في الشدّة طبعاً؛ فخلايا صنعاء النائمة أكثر بكثير من تلك التي في عمران.. ومع ذلك ثمةَ كارثة اسمها “الأمن المركزي”, الغير الخاضع للسلطة الجديدة, هؤلاء يتحركون ككتلة واحدة بأوامر ليست من الدولة بالتأكيد, ها هم اليوم يقاتلون في صفوف المليشيات المُسلحة ويخونون واجبهم الوطني. 

من يوقف هذا العبث وتلك الأنهار من الدماء, من يكترث لتلك الجُثث المرميّة في الشوارع.. كم هي رخيصةٌ دماءَ شعبنا المنهك.. 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *