حقيقة ماجرى في مجمع وزارة الدفاع!!

 

انتحاري ومسلحون يقتلون 52 في هجوم على وزارة الدفاع اليمنية

*مأرب برس

يومٌ دامٍ شهدته العاصمة، ورعبٌ خيم على قلوب ساكنيها، اكتست الأرضُ بالدماء، وتلبدت السماءُ بغيمات الحزن. توجسٌ وقلقٌ يعيشه الشارع اليمني، وهم يشاهدون بأم أعينهم من يعبثون بأمنهم، ومن يدفع بالبلد إلى الاحتراب الداخلي والتمزّق لا لشيء سوى العبث والتشفّي.

الكثير من التحليلات والتخيُّلات تطفو على السطح، وأيٍ كانت فهي تصب في إضعاف الدولة وعرقلة العملية الانتقالية. في حين ذهب البعض لاتهام النظام السابق في التخطيط والتسهيل ربما لذلك العمل، ويرتكن هؤلاء على التسهيلات التي حصل عليها المهاجمون من الداخل، حضور فوري لقناة اليمن اليوم والصور الحصرية التي بثتها، وكل ذلك يؤكد تسريبات للرئيس السابق بإعطاء مهلة 80 ساعة لقلب نظام الحكم وما تسرب من ” ريمة حميد”. أضف إلى ذلك تفرد وكالة خبر للأنباء التابعة لنبيل الصوفي بنشر بيان القاعدة بشأن العملية. لكن ثمة سيناريوهات عدة لا تخلو من الغرابة. على أن نؤمن يقيناً أن للقاعدة يد بذلك، لكن أي قاعدة؟! بالعودة إلى إحدى التحليلات، خصوصاً مع ورود اسم شقيق الرئيس المتواجد في المستشفى العسكري داخل المجمع. فالرجل يشغل مركز وكيل الاستخبارات في عدن، لحج، أبين.. وله صولات وجولات مع التنظيم في الجنوب. ومع الاقرار بوجود تسهيلات من الداخل، ثمة من رتب الأمور لاستهداف المستشفى على غيرعادة التنظيم، فمن المفترض أن تهاجم مباني الدفاع بدلا من المستشفى. لكن السيارة المفخخة تفجرت وسط جراش السيارات أمام المستشفى, ولم تستطع الوصول إلى مداها المحدد؛ يذكر أن اغلب الجثث قضت برصاص حي بالرأس والعنق. يبدو الأمر هنا أقرب من تصفية لشخصيات أكثر منه إلحاق خسائر بالدولة ومرمطة هيبتها. ربما كان المهاجمون بعلم مسبق بتواجد شقيق الرئيس في المستشفى لعلاج نجله.

مع العلم أن استهداف شخصية كشقيق هادي تمثل ذريعة منطقية لإلصاق الهجوم بالقاعدة، أضف إلى ذلك قتل الأطباء الأجانب ليتوافق مع مبادئ التنظيم وإضفاء صبغة لا تقبل التأويل. أما عن وجود الرئيس هادي بعيد الحادث بساعات قليلة، فهو بالمقام الأول يظهر حنكة الرجل، وتقليله من مكاسب مخططي ومنفذي الهجوم. لكنه يشي باحتمال تواجد الرئيس في المكان ذاته من قبل الحادث، وهنا يبدو الأمر مختلف من ناحية الهوية بالنسبة للمهاجمين وكذلك الهدف. ربما أرادو بذلك إطلاق الرصاصة الأخيرة في نعش العملية الانتقالية باستهداف الرئيس ذاته، وإرجاع الوضع إلى المربع الأول قبل المبادرة الخليجية. عندها ستتبدل أحجام اللاعبين في المشهد، فيما سيبرز لاعبون جدد في المشهد. على أية حال، لهذا الحادث ارتباط منطقي بمخرجات مؤتمر الحوار. إذ ترى الجهة المنفذة، أي كانت، تقليص لوجودها إلم يكن زوال تدريجي، فهي تسعى لإحداث بلبلة لعرقلة أو لإبطاء وضع اللمسات الأخيرة على مخرجات الحوار الوطني. ومع ذلك، لن تكون هذه العملية هي الأخيرة، بل هي بمثابة دوامة من العنف والعبث، على الأقل استنادا لمشاهداتنا على الواقع. فمن لا يروقهم الحوار كُثر، ولا نستبعد أن يجتمعوا على طاولة الشر، وإغراق الوطن بالفوضى. الأمر الذي يستدعي تكاتف القوى الثورية والشرفاء حول الرئيس، ويقضة من قواتنا المسلحة والأمن البواسل، الصخرة المتينة التي تنكسر فوقها كل فؤوس ومعاول الهدم. الرحمة على أرواح الشهداء والمعافة للجرحى.. ويحيى الوطن!

للعلم: التقرير الذي عُرض على الرأي العام حول التفجيرات يحتاج إلى تحقيق! إذا ظلينا نتعامل بنفس العقلية السابقة واللاشفافية مع الشعب, فمازلنا نراوح نفس المربع. لابد من اطلاعنا على التقرير الحقيقي(المخفي), لك الله يا وطن.

 

*الصورة من موقع خبر

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *