المنتخب الإيراني يفاجئ الجميع بتقديمه باقاتٍ عملاقة من الورد الأبيض للمنتخب الأمريكي, واحتفال مُبكّر بالفوز
حينما أوقعت قرعة مونديال 1998 إيران والولايات المتحدة معاً في المجموعة السادسة انتظر الجميع هذا اللقاء، ليس لأهميته كروياً ولكن للعداء التاريخي بين الدولتين.. وقبل سفرهما إلى فرنسا ذهب لاعبو إيران إلى قبر الزعيم الرحل آية الله الخميني وأقسموا أمامه أنهم سيهزمون “الشيطان الأكبر” حد قولهم.
القرعة كانت تفرض على منتخب إيران أن يذهب لتحية ومصافحة لاعبي الولايات المتحدة وهو ما أعلن لاعبو إيران رفضهم له بالرغم من محاولات منسق المباراة الإعلامي مهرداد مسعودي (كندي من أصل إيراني) الذي نجح في إقناع الفريق الأمريكي بأن يذهب هو لمصافحة لاعبي إيران.
لكن كل المخاوف التي ساورت الجميع قبل المباراة انتهت مع نزول أبناء إيران لأرض الملعب وهم يحملون باقات عملاقة من الورد الأبيض (رمز السلام في إيران) وقدموها لمنافسيهم الأمريكيين، قبل أن يقدم قائد إيران أحمد رضا عابدزاده لوحة بها قطعة سجاد فارسي قيمة لقائد المنتخب الأمريكي توماس دولي، ووقف لاعبو الفريقين لالتقاط صورة جماعية لتتحول المباراة إلى قمة في الروح الرياضية.
هذه الروح لم تمنع لاعبو وجماهير إيران من الاحتفال بالفوز في المباراة 2-1 وكأنهم حققوا لقب كأس العالم، وبالرغم من خروج الفريقين معاً من الدور الأول فما كان يهم الإيرانيين هو أن يبروا بقسمهم ويهزموا “الشيطان الأكبر”.