أرشيفات الوسوم: مجموعة هائل سعيد التجارية

الاستغلال السيء القانون!

في تعز، الجميع يتعطّش للقانون ولبسط يد الدولة، وإن بدت جائرة، فظلمها عدالة كما يقولون. لكن ما حدث في مديرية المُظفر يبدو مُفتعلاً ومُنفراً للمواطنين بطريقة تتجاوز تطبيق القوانين و(شحطة) المدينة.

أولاً ندين بشدة التعرّض لباصات مجموعة هائل سعيد أنعم وتهشيمها وإطلاق الرصاص على باصات أخرى. مُجدداً، مجموعة هائل سعيد ليست مُحافظ تعز. هذه المجموعة- وإن كان هناك بعض التحفظات، هي الشريان الاقتصادي لتعز، وتُغطي آلاف الأيدي العاملة فيها. استهدافها بسبب فرض المُحافظة والبلدية تعليمات على الباعة المتجولين والمحال التجارية أمر مرفوض ويبدو مقصوداً.

في البداية، إزاحة البسطات من قارعة الطريق وتوفير مكان (مجمع) مناسب لهم جميل جداً. إزاحة الفرزات- خصوصاً في بئر باشا- من الشوارع العامة أمر مُحبب، ومن شأن هذا القرار تخفيف زحمة المرور وتسهيل حركة المواطنين داخل المدينة، فقد أصبح الأمر في المنطقة أعلاه لا يُحتمل بسبب تكدّس الباعة وسيارات الفرزات.

صور لمكتب النقل تعز

صور من مكتب النقل- تعز

غير أن قيام بلدية مُديرية (المُظفر) بالتعدي على اللوحات الدعائية التابعة للمحال التجارية أمر مُستفز، ويحمل الكثير من الريبة والشك. خصوصا إذا علمنا أن هناك محلات تم التغاضي عنها برغم مخالفتها بسبب دفعها مبالغ لمسؤولي البلدية. لو اكتفت بلدية المظفر بتطبيق القانون بإبعاد الفرزات ومفارش الخُضار إلى سوق (مجمع) فستكون قد أسدت خدمة لأهالي تلك الحارات والمارّة على السواء. أما هذا الاستفزاز فهو يخلُق قطيعة مع قيادة المُحافظة، وشرخ كبير بدى جلياً من خلال استهداف باصات مجموعة هائل سعيد التجارية، التي ينتمي إليها المُحافظ.

ببساطة، يا مدير مديرية المظفر، أبوها الزرة شوية لا تستفز مشاعر الناس، وتسترزق. والأصول يتم تبليغ المُخالفين- إن كان هناك مُخالفات فعلا- بعدة وسائل ومن ثم آخر العلاج الكي. الناس سواسية، والتمييز القبيح المُفتعل يوسّع الشروخ بين سكان المُحافظة.

لا أريد أن أتهم الرجُل بأنه يقصد ذلك، بل ومدفوع لعمله؛ لكن هذا ما ألاحظه ويلاحظه الجميع. الناس ساخطون على قيادة المُحافظة؛ وبدلاً من التآزر المطلوب في هذا الظرف الحساس الذي تمر به محافظتنا، ها نحن نختلف.. يعني اعقُل شوية يا مدبر البلدية! وبعدين عندنا الناس قدكم عارفين كله مهاونة. يعني بيزعل من شوقي، بيروح دايريكت مكان آخر (…). لو معك جار تزاعلت نعه، يقلك انت مع الثورة أنا من اليوم مع علي عبد الله صالح .. وهكذا!

دعوا فسادَ تعز جانباً، وانصرفوا!

 

تُرى ما رأي السلطة المحلية لتعز بشأن تحرّكات المدعو أبو شوارب داخل المديريات؟ بدءاً بالمدينة ومروراً بمديريات شرعب، واليوم في المسراخ (صبر). يتجوّل هذا الكائن في المدينة وفي الأرياف بمُسلحيه الذين دخَل بهم بإذن اللجنة الأمنية على أن يخرجوا في اليوم التالي.

في كل اجتماعاتهم، يشُنّون حملات تحريض وكراهية ضد محافظ تعز/ شوقي هائل ومجموعتهم التجارية، بصفتهم رأس الفساد حد قولهم. لا بُد من موقف جاد يتخذُه المحافظ بمعية اللجنة الأمنية وطرد هذا المِسخ من مدينتنا؛ ونحنُ نحملهم كامل المسئولية عما ستؤول إليه الأمور.

أنس الحاج

*صورة ليلية لتعز تصوير أنس الحاج)

أول من سيكتوي بنارها بيت هائل سعيد. هذه الجماعة ببساطة تبحث عن الفيد والنهب؛ ستكون بيت هائل بريصدها الكبير مرتعاً لهم، لا بد من تظافُر الجهود لطرد هؤلاء الشرذمة التي تتعاظم كسرطانٍ خبيث داخل المدينة.

إذا كانت السلطة المحلية فاسدة، أو المُحافظ فاسد أو أسرته التجارية، فلا يحق لأحدٍ كان أن يتدخل فيما بيننا. فساد هؤلاء- إن كان حقيقياً- لا يعني استبدال المدينة بالمليشيا والتقتيل، وفوقهم دوّامة من العنف والتحريض المذهبي لن تزول.

لقد أثبتت الجماعة في كل الأماكن التي اجتاحتها انغماسها في الفساد؛ فساد لم يعرف لهُ التاريخ مثيل. حتى صفقات النفط السابقة مع توتال لا تُقارن بالعُقود التي مضاها الحوثيون مع الشركة ذاتها. فلا داعي للتذرّع بالفساد وإنصاف المظلومين؛ لم تعُد تنطلي مثل هذه المُبررات علينا.

ثمة مُؤامرة تُحاك لتعز، أو بالأحرى سلسلة من المؤامرات، لأجل دخولها والعبث بأمنها وهدوئها الذي تمتازُ به. في البداية ضحّوا بالعميد المنصوري لأنه من تعز، وأدخلوا هذا الشخص صادق أبو شوارب الذي يخوض مرثون التفاوض. للعلم أبو شوارِب لا قيمة له بين مليشيات الحوثي لأنه ليس (من آل البيت)، ومع ذلك عامل لحاله قيمة في تعز بسبب تخاذل السلطة المحلية واللجنة الأمنية.

البوابة نيوز

*الصورة من البوابة نيوز

بالأمس قُتل الغُرباني، والذي يقول الحوثيون بأنه محسوبٌ عليهم، وهم يطالبون اللجنة الأمنية بالقيام بواجبها بضبط الجُناة المجهولين طبعاً. من المُفترض أن تتصاعد الأمور إلى التضحية بقادة كبار عديمي الأهمية، وقد فعلوها في صنعاء ومُدن أخرى من قبل. وليس مُستبعداً التضحية بـ صادق أبو شوارب ذاته، كونه عديم الأهمية هو الآخر، ويمكن استغلال مقتله بدخول تعز رسمياً.

حذارِ يا أبناء تعز من هذا السيناريو التدميري. كما ينبغي على السلطة المحلية والأمنية لإخراج هؤلاء المعاتيه من تعز، وتجنيبها مآلات خبيثة تُراد لها.