لك الله .. يا دمااااج!!

هناك أطراف” تحمل مشاريع صغيرة” ومنذ اندلاع ثورة الشباب المباركة وهي تثير بلبلة سواء في الساحات أو على النطاق السياسي وحتى القبلي لغرض الإرباك وتغيير المعادلة على الواقع. فكلما ضُيق الخناق على النظام بفعل الثورة وحشره في زاوية ضيقة, تقوم هذه الأطراف بافتعال أزمات من نوع آخر وفي أمكنة مغايرة لغرض خلط الأوراق وبالتالي تخفيف ذلك الخناق.. ويبقى السؤال دائماً, ماذا يريد الحوثيون؟!

كم كنا نتعاطف معهم في حروبهم مع السلطة الفاسدة! كان لديهم قضية عادلة ظُلموا فيها لكن الحرب في النهاية كانت حرب استنزاف وتصفية حسابات خاصة, طبعاً باستثناء الحرب الأولى, ولكن في النهاية أبناء صعدة الأبرياء هم من يدفعون الثمن باهظاً بغض النظر عن ماهية الحرب وأسبابها التي مازلنا نجهل تفاصيلها إلى الآن! كيف تبدأ وكيف تنتهي لتعود للاشتعال والتوهج من جديد؟!

حربٌ وقودها أبناء صعدة الأبرياء وكذلك أبناء القوات المسلحة الذين لا يعرفون لماذا هم يقاتلون أصلاً ولصالح من! فهم فقط يطيعون قادتهم طاعة عمياء حتى لو كان الضحية هم أنفسهم وناس أبرياء مثلهم.. لما ذا تبدأ الجرب؟! من يشعلها؟ في أي وقت من السنة تبدأ؟ صيفية أم شتوية؟ أم أنها ربيعية على غرار الربيع العربي؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يعرف تفاصيلها ” صالح ” و “الحوثيين” على حد سواء! حربٌ تدار من أروقة القصر الجمهوري وتمول من مال الشعب .

يحاول الحوثيون في ضل التدهور الأمني بسط سيطرتهم على عدة محاور “طبعاً دفاع عن النفس!” وذلك من أجل ربما حجز اكبر قدر من الأرض لإقامة ” الدولة الحوثية” بمباركة النظام السابق, وإلا لماذا يستعرض أتباع الحوثي قوتهم على أبناء دماج العزل؟! أم هو دفاع عن النفس! ربما ستتكشف الحقائق غير بعيد وستبدي لنا الأيام ما نجهل.

لست هنا على عداوة مع الحوثيين, وفي المقابل لا أحب السلفيين.. فالسلفيون مثلهم مثل الحوثيين من أدوات “صالح”, كفروا الخلق, وسبوا العلماء ومنذ اندلاع الثورة المباركة لم يبارحوا المنابر دفاعاً عن القتلة “أولياء الأمور”. لكن هذا منكر ويجب إزالته ووقف معاناة أبناء دماج بأسرع وقت.

الأكثر ألماً هنا أن يكون الاعتداء على أهل دماج من قبل الحوثيين الذين كانوا يتجرعون من نفس الكأس غير بعيد, أن تصبح في عشية وضحاها من مظلوم إلى ظالم فتلك هي المصيبة.. أن يكون الناس واقفون في صفك ويألمون لألمك كونك تدافع عن نفسك وفجأة تبدأ بالتوسع لأطماع لا يعلمها إلا الله وتهلك الحرث والنسل “دفاعاً عن النفس!”.

ما يهم الآن هو إغاثة أبناء دماج وما يتعرضون له من حصار مطبق يدمي له القلب ومحاصرة في المأكل والمشرب “حتى حليب الرضع” لم يسلم من تقطعهم ولا القوافل الغذائية التي سُيرت من قبل بعض الأهالي يأخذونها ويعبثون بها. أبناء دماج في النهاية “بني آدم” و “يمنيين” كمان.. فلماذا نتباطأ عن الذود عن كرامتهم ورفع الظلم عنهم, يا حكومة الوفاق! ركزتم على الجانب الاقتصادي ونسيتم الجانب الإنساني والأمني.. أين بسط السيطرة من قبل الحكومة على المناطق المنكوبة التي يحاول الحوثيون “عبثاً” السيطرة عليها “دفاعاً عن النفس” حد قولهم؟! لماذا لا يتم تشكيل لجنة تقصي حقائق رسمية للنظر في الأمر والسماح للمساعدات الإنسانية للوصول للأهالي دونما تقطع؟!

عجباً لأمر الحوثيين! أين ذهب شعارهم العاطفي “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل” عندما وصل “بن عمر” لزيارة صعدة؟! أم أن تلك الشعارات فقط لذر الرماد في العيون ودغدغة المشاعر؟! أم أن ذلك الشعار قد تغير إلى ” الموت لدماج.. الموت للسلفيين”؟!.. محيرةٌ هي صعدة ومحيرةٌ حروبها! تدار من “الغرف المغلقة” من أروقة القصر الجمهوري وتمول من جبين الشعب! في النهاية أبناء صعدة” المواطنين” وكذلك أطفال دماج هم من يدفعون الثمن الباهظ لتلك السياسة القذرة التي تعبث بدماء الأبرياء وتفكك أواصر المجتمع الواحد وتنشر ثقافة الكراهية.. حسبما الله ونعم الوكيل .. لك الله.. يادماااااج!!

*يمن برس

رأيان حول “لك الله .. يا دمااااج!!

  1. دماج كانت مجرد مكان للوهابية التي تصنف كفر قريب من القاعدة كانت مجرد صمام امان للسعودية لنشر الفكر الوهابي فحسب لان الشيعة يشكلون خطرا عليها باجندتهم السياسية ايضا المدعومة ايرانيا فلا هذا ولا ذاك مظلوما انما المظلوم هم الشعب الذي يريد العيش فحسب كشعوب العالم الاخرى

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *