الأخوة في الجزائر.. تشبثوا برئيسكم

bouteflika-fauteuil-roulante

فاز بوتفليقة بولاية رئاسية رابعة كما كان متوقعا، وبالنسبة المئوية السائدة في الجمهوريات العربية العتيقة. بوتفليقة القادم على كرسي المقعدين لا يستطيع التحدث حتى، دمية هامدة تتحرك حسب الحاجة تماما كالدمى المكسيكية. هذه الشخصيات المؤبدة هي من يتخفى خلفها الحاكم الفعلي (الجيش) في البلدان العربية.

حرم بو تفليقة نعمة البنين، ففوت عليه مشروع التوريث. ولأنه يمثل شريحة كبيرة من الانتهازيين العسكر، كان لا بد من إكمال مسيرة الصنم، وإن كان بهذه الحالة المزرية. حتى ابن شقيقه المولع به لم يصل بعد السن الذي يسمح له بالترشح لمنصب الرئيس ليورثه السلطة.

في الحقيقة، تبدو الجزائر بعيدة عن الأحداث الدائرة في المنطقة. النسبة الثمانينية المئوية حاضرة بقوة، وزير الداخلية هو من أعلن النتائج وليس رئيس لجنة الانتخابات، لا أدري ما دخل وزير الداخلية بالفرز وإعلان النتائج خلافا لدوره المقتصر في حماية المراكز الانتخابية.

ومع هذا نقول للأخوة في الجرائر، تشبثوا برئيسكم الدمية، واحفظوا بلادكم من التشرذم؛ هما خياران: البقاء تحت حكم تلك الأنظمة، أو التشرذم والشتات.. لا خيار ثالث! لم نصل بعد إلى ذلك الزمن الذي نقول فيه لا، فلا تعني ببساطة الخيار الآخر.

لن أذكركم بأحداث التسعينيات المؤسفة، لكننا فعلا أكثر خبرة منكم. هذه الدمى الضاربة في أعماق الأرض لا تقتلع بتلك السهولة، وسيطالكم خبثهم وأيديهم الملطخة بالدما؛ وحده الوطن من سيناله القدر الأوفر من الدمار. ولكم في تجارب الربيع العربي عضة وعبرة. الثورة والتحرر في ظل هذه الأنظمة ضرب من الحماقة والتهور، ومغامرة بأمن الوطن.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *