أرشيفات الوسوم: موسكو

السيسي فتح أبواب القاهرة للحوثيين ثم التقى الملك سلمان

320152113324
 

أبدى مراقبون مصريون دهشتهم من أنه في اللحظة التي كان عبدالفتاح السيسي يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض عصر الأحد، كان قد سمح لأجهزته الأمنية بدخول وفد من جماعة “أنصار الله” اليمنية المعروفة إعلاميا باسم “الحوثيين” إلى العاصمة المصرية القاهرة في صباح اليوم نفسه.
 
وأشار المراقبون إلى أن موافقة السيسي على شروع الحوثيين في اتصالات سياسية مع القاهرة، من داخلها، تتناقض مع موافقته -في خلال لقائه مع الملك سلمان- على المبادرة الخليجية التي تنص على اعتبار الحوثيين سلطة غير شرعية في اليمن.
 
وأكدت صحيفة “الشروق” المصرية المساندة للانقلاب -الاثنين- أنه وفقا لمصدر مطلع بالقاهرة (لم تسمه الصحيفة) فإن “مصر وجهت دعوة لعدد من الأطراف الحوثية لزيارة القاهرة في إطار اتصالها مع جميع أطراف الأزمة اليمنية، والجهود المبذولة للحفاظ على استقرار، ووحدة الأراضي اليمنية”، على حد تعبير  “الشروق”.
 
واستطردت الصحيفة أن الكاتب الصحفي المقرب من الحوثيين، حامد قاسم، أكد لها في اتصال هاتفي، أنه من المقرر أن يزور القاهرة هذا الأسبوع وفد يمني يضم ممثلا لجماعة “أنصار الله” هو القيادي حسين العزي رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة.
 
لكن عضو المكتب السياسي للجماعة عبدالملك العجري قال إن وفد الحركة برئاسة رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة قد توجه بالفعل إلى القاهرة لمقابلة مندوب اليمن الدائم بجامعة الدول العربية لبحث آخر التطورات السياسية على الساحة اليمنية، ومناقشة كيفية فتح علاقة مع القيادة المصرية، وبحث سبل التعاون المشترك، على حد قوله.
 
وأضاف العجري -في تصريحات لوكالة “أونا” للأنباء الأحد-: “نتطلع إلى دور مصري فاعل باعتبارها قائدة الدول العربية إلى جانب دورها السابق في نجاح ثورة سبتمبر” 1962، وفق وصف.
ومن جهته، كشف عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي “ضيف الله الشامي” عن وصول وفد من الجماعة إلى القاهرة صباح الأحد لمناقشة سبل التعاون بين الجانبين، بحسب تعبيره.
 
وكتب الشامي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” -الأحد-: “في ظل الخطوات العملية والتواصل وفتح العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دول العالم،  وعلى أساس الندية والاحترام المتبادل، بدأت الزيارات “الرسمية” للعديد من دول العالم، التي بدأها “وفد رسمي” يمني إلى روسيا، وكانت النتائج جيدة ومثمرة، وتستمر زياراته حيث سيلتقي اليوم بالجانب المصري بعد وصوله القاهرة في وقت مبكر صباح اليوم، وسيناقش العديد من سبل التعاون بين البلدين”. 

 نقلا عن عربي21 رابط (http://arabi21.com/story/813897)

«الحوثيون» يعدون القاهرة بتأمين مضيق باب المندب

قال مصدر دبلوماسي في تصريحات صحافية إن القاهرة حصلت على وعود من جماعة «أنصار الله الحوثيين» في اليمن، بعدم التعرض لمضيق باب المندب، وتأمين حركة الملاحة به، في ظل تردي الأوضاع اليمنية.

وكشف المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، أنّ لقاء جمع وفدا مصريا في السفارة المصرية في صنعاء، مع وفد من جماعة «الحوثيين»، قبل يومين من إعادة السفير المصري في صنعاء إلى القاهرة، أكدت خلاله الجماعة حرصها على عدم الدخول في صدام مع مصر، كما أكدت تأمين الحركة الملاحية بمضيق باب المندب، الذي ترتبط حركة الملاحة في قناة السويس المصرية ارتباطا وثيقا مع حركة الملاحة فيه.

وأوضح المصدر أن جماعة «الحوثيين» تدرك أن إغلاق المضيق، سيتسبب لها في ردود أفعال دولية لا يمكن أن تتحملها؛ نظرا لكون المضيق يمثل طريقا أساسيا للملاحة الدولية.

ويعدّ مضيق باب المندب واحدا من أهم ممرات النقل والمعابر، على الطريق البحرية بين بلدان أوروبية والبحر المتوسط، والدول المطلة على المحيط الهندي وشرقي إفريقيا.

وتمرّ عبره نحو 21 ألف قطعة بحرية سنويا، أي ما يقارب 57 قطعة يوميا، كما يعتبر طريقا بحريا مميزا؛ نظرا لأن عبور السفن الخاصة به تبلغ نحو 16 كيلومترا وعمقها 100 إلى 200 متر، مما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر بسهولة على محورين متعاكسين متباعدين.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية «علاء يوسف»، قد أعلن أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» سيبحث مع الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، خلال زيارة المملكة اليوم الأحد، مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، ولا سيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن، وضرورة تداركها؛ تلافيا لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر.

يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون أن العقوبات الخليجية على اليمن دخلت حيز التنفيذ.

وكان مصدر مسؤول في مصرف اليمن المركزي، قد أعلن أن العقوبات الاقتصادية التي هدد الخليج باتخاذها، طالما تمسكت جماعة «الحوثي» بإجراءاتها الاحتلالية في اليمن، دخلت حيز التنفيذ، إذ تعطلت تدفقات المنح والمساعدات المالية التي كانت تتجاوز ملياري دولار سنويا.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، أن المشاريع التنموية التي كانت تُنفذ من خلال المساعدات الخليجية قد توقفت، لأن الأموال توقفت.

في غضون ذلك أعلن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، اليوم الأحد، صنعاء «عاصمة محتلة» من قبل ميليشيات «الحوثيين»، مشيرا إلى أن ما قامت به «جماعة أنصار الله» (الحوثيين) مؤخرا يعد «حركة انقلابية».

جاء ذلك في خطاب له ألقاه في مدينة عدن جنوبي البلاد، خلال لقائه بمشايخ وأعيان وقادة في الأحزاب السياسية لإقليم سبأ الذي يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء جنوبي البلاد.

وقال الرئيس اليمني «إن صنعاء عاصمة محتلة من قبل الحوثيين، وما قاموا به مؤخرا ضد سلطات الدولة حركة انقلابية سنتصدى لها»، مضيفا: «لم أغادر صنعاء من أجل إعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله، وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990».

وكان الرئيس اليمني «هادي» وصل إلى عدن في 21 فبراير/شباط الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل «الحوثيين» منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبعد ساعات من وصوله، أعلن «هادي» تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، قائلا: «إن كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات (http://www.thenewkhalij.com/ar/node/10757)